الاتصال بنا

الهاتف:
+49 (0) 8151 970207
تليفاكس:
+49 (0) 8151 970209

يُرجى كذلك استخدام استمارة الاتصال الخاصة بنا

دي كيورا بلاسيدا – مقدمة عن مؤسسة أبحاث السرطان لدى الأطفال

أهدافنا:
إن الهدف الأساسي لهذا الوقف هو الارتقاء بتطوير وتطبيق الأساليب العلاجية الفردية المستهدفة (العلاجات الدوائية المستهدفة) بالنسبة للأطفال المصابين بأمراض الدم والسرطان، وبخاصة فيما يتعلق بالأساليب العلاجية الوقائية، ولتجنب الآثار طويلة الأجل غير المرغوبة للعلاج. ويعتبر الارتقاء بالوسائل التي تعزز الأبحاث الطبية، فضلاً عن تحسين العلاجات، من الجوانب ذات الأهمية الخاصة. 
وكذلك فإن الأهداف بعيدة المدى تشمل تطوير الطرق العلاجية ذات التكلفة المناسبة في هذه المنطقة، وذلك حتى يمكن تنفيذ هذه العلاجات في الدول ذات البنية الطبية التحتية الأقل تطوراً. وعلاوة على ذلك، فإنه يجب تحسين مستوى الحياة العام لكل من الأطفال والشباب المصابين بالسرطان.

تمهيد:
رغم أنه بالنسبة لكل أربعة أطفال مصابين بالسرطان في ألمانيا، يمكن أن يحقق ثلاثة منهم الشفاء، إلا أن معدلات الشفاء منخفضة في بعض المجموعات الصغيرة من الأطفال المصابين بالسرطان وفي حالة متقدمة من المرض. وبناء على ذلك، فإنه في حالة سرطان العظام، لا يحقق الشفاء إلا اثنان فقط من كل ثلاثة مرضى في المراحل الأولى من المرض، أو 15% فقط أو اقل من المرضى بالنمو الثانوي للورم في العظام (النمو الثانوي) أو حالات تدهور المرض المبكر (تكرار ظهور المرض).
الأشكال "التقليدية" الثلاثة لعلاج السرطان هي العلاج بالمواد الكيميائية، والعلاج بالإشعاع، والجراحة. ويعتبر كل من العلاج بالمواد الكيميائية والعلاج بالإشعاع محاولة للاستفادة من الحالة الموجودة في العديد من الأنسجة المصابة بالسرطان، نظراً لمعدل التفتت المرتفع فيها، والتي تعتبر أكثر تأثراً ببعض أنواع السموم المحددة في الخلية، والإشعاع ذي الطاقة العالية، أكثر من مثيلاتها من الأنسجة الصحية. تعمل الجراحة على إزالة النسيج المصاب السرطان. وللتحقق من أن كافة خلايا السرطان تم إزالتها، فإنه يتم إزالة نسيج صحي أيضاً بمسافة آمنة حول الورم. ونظراً لهذه التفاصيل الخاصة بالأشكال "التقليدية" الثلاثة لعلاج السرطان، فإن الناجين من المرض غالباً من يعانون من التشوه وأضرار الإشعاع، والآثار بعيدة المدى للأدوية السامة. وفضلاً عن مصير الفردي لكل مريض، فإن هذا أيضاً له مدلول اجتماعي. منذ عام 2010، لا يحقق الشفاء من سرطان الأطفال إلا مريض واحد من كل 250 مريض بالغ تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاماً، فإن التبعات غير المرغوبة للعلاجات في الأشخاص المسنين يمكن أن تؤدي بشكل ملحوظ لمشكلة واضحة في المجتمع بالكامل.
إن فك شفرة الجينات البشرية (جينوم)، وبخاصة في الأطفال، سمح بتحديد البصمات الجزيئية المحددة للورم. إن التقنيات متعددة العمليات هذه الأيام تجعل من تحديد التراكيب العلاجية المستهدفة بشكل انتقائي، أمراً ممكناً على مستوى DNA وRNA والبروتين والوظائف الخلوية. بمساعدة تقنية أشعة DNA الميكروسكوبية، فإن الجينات الخاصة للورم في خلايا سرطان الأطفال مثلاً يمكن التعرف عليها. وعلى أساس هذه النتائج، فقد تم تطوير القدرات العلاجية والتشخيصية الجديدة. وفي هذا الصدد، فإنه يتم تنفيذ تقنيات متفاوتة لإعاقة وظيفة الجينات الفردية، أو لإنتاج استجابات حصينة تجاه منتجات هذا الجين، أو استنباط مناهج تشخيصية جديدة على أساس مسببات كل ورم.

استراتيجية التنفيذ
يسعى الوقف للارتقاء بمشروعات الأبحاث التي تعمل، من خلال استخدام التقنيات الجديدة، على تطوير وتحسين الأساليب العلاجية المستهدفة والفردية (العلاجات الدوائية المستهدفة). ونظراً لأن هذه الأنواع الجديدة من العلاج يمكنها أن تقاوم خلايا السرطان بوسيلة أكثر استهدافاً عما سبق، فإن هذا الأسلوب يبشر بآثار جانبية أقل، وبذلك يصبح "الشفاء" أكثر سلاسة.
لقد قرر الوقف والمتبرعون، من أجل تحقيق هدف الوقف، أن يدعما مشروعات الأبحاث الحالية في مستشفى الأطفال Kinderklinik München Schwabing، وذلك لأنها شهدت بذل جهود أولية مميزة، وذلك على يد الباحثين: البروفيسور دكتور/ بورداش فراو، والبروفيسور الدكتور/ بيريندز، والدكتور/ ناثران، من فون لوتيشاو، وريختر)، كما أن العيادة لديها سمعة عالمية ممتازة، ونظراً للتواصل الدولي الدائم فإن هناك أساس جيد لنشر هذه المعلومات للخارج، مثل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الكومنولث والصين والدول العربية.
إن التبرعات السابقة ناتجة عن حملات التمويل التي تحقق التعاطف مع مشروعات الأبحاث، ولهذا السبب فإن هناك حاجة ماسة لمزيد من الدعم المالي. ونظراً للمستوى الممتاز الذي تحققه المشروعات المدعومة حالياً، فإنه من المضمون أن يتم استخدام التبرعات بطريقة تعتمد على الأهداف.
ويعتبر في الأساس أن دعم المراكز ومؤسسات الأبحاث في إطار هذا الوقف، أمراً ممكناً ويمكن السعي إليه شريطة توافر الإمكانيات المالية، وإمكانية تقييم اختبار جدوى مشروعات الأبحاث بشكل إيجابي. يمكن للمتبرعين الجديد، بالتعاون من الوقف، دعم المؤسسات الأخرى بالطريقة المستهدفة، وذلك إذا كان مبلغ التبرع مناسباً، وإذا كان المشروع متوافق مع أهداف الوقف. سوف يسعى الوقف كذلك، في حالة توفر الموارد الضرورية، بالارتقاء بتبادل المعرفة الدولية وعلاج الأطفال المصابين بالسرطان في الخارج.